دخول أعضاء

28/03/2024


جامعة النجاح الوطنية
منسق المشروع

www.najah.edu

 الصفحة الرئيسية >   أخبار وفعاليات

مؤتمر مشروع تخفيف مخاطر الزلازل في فلسطين في جامعة النجاح يوصي بضرورة عمل كود خاص بالبنية التحتية يتطابق مع متطلبات التصميم الزلزالي

19/11/2014 09:47:00


 طالب المشاركون في مؤتمر مشروع تخفيف مخاطر الزلازل في فلسطين SASPARM – FP7 الذي عقدته جامعة النجاح الوطنية يومي الاثنين والثلاثاء 17 و 18 تشرين الثاني 2014 برعاية دولة رئيس الوزراء أ.د. رامي الحمد لله، بضرورة وضع كود خاص بالبنية التحتية بما يتطابق مع متطلبات التصميم الزلزالي وإعطائه نفس أهمية كود المباني، وطالبوا كذلك بإصدار تشريعات عامه وقوانين ملزمة للمشاريع الحكومية والخاصة، وبإيجاد آليات لوضع ذلك موضع التنفيذ من خلال تشكيل لجان متخصصة لتحديد المسؤوليات والأدوار، وببناء القدرات من خلال برامج تدريبية متقدمة والتواصل مع الجهات المانحة وتعميم ذلك على أكبر قدر ممكن من المهندسين وغيرهم من المعنيين، إضافة إلى توحيد جهود جميع المؤسسات الوطنية على طريق وضع خطة شاملة وموحدة وبمشاركة جميع ذوي العلاقة، والعمل على تطبيق سياسة استخدام الأراضي وأخذها بعين الاعتبار في التخطيط المكاني. كما طالب المشاركون بعقد لقاءات توعوية بشكل مستمر مع جميع فئات المواطنين لإطلاعهم على ما تم إنجازه في المراكز المتخصصه في هذا المجال مع الأجهزة المتوفرة.


وقد أشار الدكتور جلال الدبيك مدير مركز التخطيط الحضري والحد من من مخاطر الكوارث في جامعة النجاح الوطنية ونائب رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث، إلى أن انعقاد هذا المؤتمر قد جاء مع اختتام المشروع في هذه المرحلة مع الأمل بوجود مرحلة ثانية متممة لما أنجز حتى الآن. وقد شكّلت المشاركة الواسعة في المؤتمر مؤشراً على الاهتمام الكبير الذي حظيت به أنشطة وبرامج المشروع طيلة فترة عمله.
 
وقد عقد المؤتمر بحضور أ. د. ماهر النتشة القائم بأعمال رئيس الجامعة، وعطوفة اللواء أكرم الرجوب محافظ محافظة نابلس، ممثلاً عن دولة رئيس الوزراء، والسيد سيرجيو بيكولا ممثلاً للاتحاد الأوروبي، والسيد فابيو جيرمانولي من المركز الأوروبي لهندسة الزلازل،  وبمشاركة ممثلين عن المؤسسات الحكومية والأهلية والهيئات المحلية وعدد كبير من الخبراء والمهتمين في هذا المجال.


 وفي كلمته رحب أ. د. ماهر النتشة بالحضور والمشاركين وأشار إلى أن حدوث الزلازل في كل مناطق المعمورة مع فارق القوة والوقت يتطلب من الجميع الاستعداد لمواجهة الأخطار التي تسببها الكوارث والتي تشمل مختلف نواحي الحياة، خاصة وأن هذه الأخطار تتضاعف في فلسطين بسبب المعيقات والقيود التي يضعها الاحتلال والاستيطان في وجه التنمية الفلسطينية، وأشار إلى أن رفع الجاهزية للتخفيف من هذه المخاطر يعتبر مسؤولية جماعية يجب أن تتضافر فيها الجهود الحكومية وغير الحكومية من خلال العمل المؤسسي ووضع استراتيجيات وآليات على المستوى الوطني، مما يتطلب استمرار الدعم الدولي لتوفير متطلبات تخفيف المخاطر.
 
ونوه الدكتور النتشة في كلمته بالدور الذي تقوم به جامعة النجاح في هذا المجال ترجمة لرسالتها  في خدمة المجتمع المحلي، وذلك من خلال عمل مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث مع جميع الجهات والمؤسسات وعلى مختلف المستويات لوضع الخطط والبرامج على مستوى الأفراد والمؤسسات وذلك من خلال إصدار النشرات التوعوية وعقد المؤتمرات والندوات في مختلف المحافظات بالتعاون والتنسيق مع نقابة المهندسين ووسائل الإعلام.
 

 
وألقى عطوفة اللواء أكرم الرجوب كلمة بالنيابة عن دولة رئيس الوزراء أشاد فيها بدور جامعة النجاح الوطنية في التنمية المستدامة ومساهمتها في بناء المجتمع الفلسطيني على الرغم من الصعوبات التي يعاني منها، ومنوهاً بجهودها في الاستعداد لمواجهة الزلازل التي يمكن أن تتعرض لها المنطقة، متمنياً للمؤتمر الخروج بتوصيات تخدم مجتمعنا الفلسطيني والعربي.
 

وألقى السيد سيرجيو بيكولا ممثلاً للاتحاد الأوروبي كلمة شكر فيها جامعة النجاح على عقد هذا المؤتمر، وأشاد بدور الجامعة في موضوع الحد من الكوارث، وتحدث أيضاً عن سبل التعاون والدعم من الاتحاد الأوروبي للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس. وعن مشاريع الاتحاد المنفذة في فلسطين في العديد من المجالات من بينها مشاريع التخفيف من مخاطر الكوارث، وعن واقع الحياة في فلسطين وعن أهمية البحث العلمي والتعاون بين الجامعات الفلسطينية والمؤسسات العالمية.



أما السيد فابيو جيرمانولي من المركز الأوروبي لهندسة الزلازل فقد تحدث ممثلاً للمؤسسات الأوروبية الشريكة في المشروع منوهاً بدور جامعة النجاح في المشروع ككل وفي عقد مثل هذه المؤتمرات، وقدم عرضاً عن الجهود الأوروبية في وضع نماذج من البناء المقاوم للزلازل.
 
 



 


واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة اللجنة التحضيرية ألقاها الدكتور جلال الدبيك مقدماً الشكر لجميع الحضور والمشاركين ومرحباً بهم في المؤتمر، وقدم عرضاً عن أهم إنجازات المشروع، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات تأتي انطلاقاً من الدور المناط بالمؤسسات العاملة في هذا المجال ودورها في تخفيف المخاطر باعتبار أن درجة هذه المخاطر تتعلق بالعامل الإنساني الذي يمكن التحكم به وتطويره على عكس العامل الطبيعي، وبالتالي فإن هناك فروقاً بين الدول من حيث الجاهزية لمواجهة الكوارث وبالتالي الحد من مخاطر هذا الكوارث.
 

وتضمن اليوم الأول من المؤتمر جلستين إضافة للجلسة الافتتاحية. وتكونت الجلسة الأولى، التي رئسها الدكتور خالد الساحلي عميد كلية الهندسة في جامعة النجاح، جزأين ضم الجزء الأول منهما عدداً من الأوراق العلمية حول فعاليات وإنجازات مشروع تخفيف مخاطر الزلازل في فلسطين (SASPARM-FP7)، بينما ضم الجزء الثاني عدداً من العروض التقديمية حول الأنشطة الفنية والتدريبية التي تضمنها المشروع. ففي الجزء الأول قدمت الدكتورة باربرا بورزي (رئيس قسم قابلية الإصابة الزلزالية وإدارة الأراضي- مركز الزلازل الأوروبي- بافيا – إيطاليا) ورقة حول النشاطات التدريبية في المشروع أوضحت فيها طبيعة هذه الدورات والفئات المستهدفة والتي تستجيب بمجملها لمتطلبات المشروع. وقدم الدكتور كارلو لاي (من مركز هندسة الزلازل الأوروبي وجامعة بافيا الإيطالية) ورقة حول دراسات تأثير الموقع والتدريبات في هذا المجال والدروس المستفادة والأهداف المستقبلية. وقدمت الدكتورة باولا سيريزا (مركز هندسة الزلازل الأوروبي ومعهد الدراسات المتقدمة –IUSS، إيطاليا) ورقة حول التعاون المستقبلي ومقترح المرحلة الثانية من مشروع SASPARM. أما ورقة الدكتور جلال الدبيك فقد ألقت الضوء على أهم عناصر المشروع وفعالياته التي نفذت بالتعاون مع المؤسسات الفلسطينية ذات الصلة وأهم الإنجازات التي تحققت في إطار المشروع.
 
 
 
 
وتبعت أوراق هذه الجلسة مجموعة من العروض التقديمية حول جوانب فنية وتدريبية في إطار المشروع، حيث قدم المهندس حاتم الوحش والأستاذ ولاء عجعج عرضاً حول الزيارات التدريبية التي تمت في إيطاليا لدى المؤسسات الشريكة، وقدم الدكتور أيمن محسن والمهندس أنس عطاطره عرضاً حول أجهزة السيزمغراف والسيزمومتر واستخداماتها، وقدم المهندس حاتم الوحش والدكتور منذر دويكات عرضاً حول الطاولة الاهتزازية- الزلزالية واستخداماتها.
 
وفي الجلسة الثانية التي رئسها المهندس عبد الحكيم الجوهري (من مؤسسة مجتمعات عالمية والباحث غير المتفرغ في مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث في جامعة النجاح) فقد ركزت على تجارب عدد من المؤسسات الفلسطينية المتعاونة في المشروع حول تطبيق متطلبات التصميم الزلزالي في فلسطين وإنجازات هذه التجارب وآفاق تطورها والتحديات التي واجهت هذه التجربة وتلك التي تواجه تطورها. وقد شارك في عرض هذه التجارب المؤسسات التالية: نقابة المهندسين، ووزارة الحكم المحلي، ووزارة الأشغال العامة والإسكان، ووزارة التربية والتعليم، ومديرية الدفاع المدني، والهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث، واتحاد المقاولين.
 
واختتم اليوم الأول بنقاش المواضيع والتجارب التي عرضت واستخلاص التوصيات ذات العلاقة.


 


أما اليوم الثاني في المؤتمر (الثلاثاء 18 تشرين الثاني) فقد تضمن الجلسة الثالثة والجلسة الرابعة من أعمال المؤتمر. وكانت الجلسة الثالثة التي رئسها الدكتور سامي الكيلاني (مركز الخدمة المجتمعية في جامعة النجاح) حول جوانب تكامل وتشبيك مشروع SASPARM مع البرامج والحملات واستراتيجيات الحد من مخاطر الكوارث على المستويين الدولي والإقليمي العربي. وفي هذه الجلسة قدمت الدكتورة باربرا بورزي ورقة حول أنظمة إدارة الأراضي باستخدام أنظمة الاستشعار عن بعد، وقدم الأستاذ الدكتور كارلو لاي ورقة حول دراسة الخرائط الزلزالية التفصيلية لتأثير الموقع في منطقة توسكاني في وسط إيطاليا، وقدّم الدكتور جلال الدبيك ورقة حول تكامل المشروع مع إطار عمل هيوغو لبناء قدرات الأمم والمجتمعات لمواجهة الكوارث، والحملة الدولة للمدن الآمنة، والاستراتيجية العربية من مخاطر الكوارث، ودارت الجلسة الرابعة ذات الطابع الحواري، والتي رئسها الدكتور جلال الدبيك، حول الحملة الدولية للحد من الكوارث وتمكين المدن لمجابهة الكوارث. وتضمنت الجلسة عروضاً حول عدد من التجارب، منها تجربة محافظة الخليل، وتجربة بلدية رام الله، وتجربة بلدية البيرة، وتجربة بلدية طولكرم، وتجربة بلدية أريحا، وتجربة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وتجربة مديرية الدفاع المدني.
 
 واختتم اليوم الثاني بجلسة خصصت للنقاش العام وتقديم التوصيات.

 
ولمزيد من المعلومات حول برنامج المؤتمر
 
وللإطلاع على المزيد من صور المؤتمر
 




مواضيع أخرى ذات علاقة

أضف تعليق

الاسم
الدولة/ العنوان
البريد الإلكتروني
الموقع الإلكتروني
التعليق
يرجى الاجابة 7 + 6 = *

تعليقات الزوار

 

جميع الحقوق محفوظة لمشروع ساسبارم 2013
مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث